قبل اختيار أي هاتف ذكي لشرائه يجب أن تحدد أولوياتك أولًا، فالهاتف الآن لم يعد مجرد أداة لإجراء المكالمات وتلقي الرسائل، بل أصبح بمثابة حاسوب صغير تحمله في جيبك، ويسمح لك بأداء مهام مختلفة على مدار اليوم، ونتيجة لذلك قد يكون من الصعب للغاية معرفة الهاتف الذي يناسبك.
النقطة الأهم هي تحديد طريقة استخدامك للهاتف الذي تفكر في شرائه، فعلى سبيل المثال: إذا كنت تحتاج لهاتف لكي تتمكن من الاتصال وإرسال الرسائل النصية واستخدام منصات التواصل الاجتماعي فيجب أن لا تيعدى سعر الهاتف أكثر من 150 دولارِِ .
ولكن إذا كنت من هواة الألعاب فمن الأفضل أن تبحث عن الهواتف الذكية التي يتراوح سعرها بين 400 و 500 دولارِِ، بينما أولئك الذين يريدون الأفضل من حيث التصميم والأداء والميزات فسوف يحتاجون إلى إنفاق من 500 دولارِِ فما فوق.
إليك 7 أشياء تجب مراعاتها قبل شراء هاتف أندرويد جديد:
1- نظام التشغيل:
هناك الكثير من الشركات المُصنعة للهواتف الذكية لا تهتم بتوفير تحديثات نظام التشغيل لهواتفها بسرعة، وهذا عيب كبير، حيث إن الإصدارات الجديدة عادة ما تضم تحسينات أمان وميزات قوية، لذلك قبل شراء هاتف أندرويد جديد يجب عليك معرفة هل الشركة المصنعة تهتم بتوفير تحديثات نظام التشغيل بسرعة لهواتفها أم لا؟
أحدث إصدار متاح من نظام التشغيل أندرويد هو Android 12، لكن للأسف لا تدعم جميع الهواتف التي صدرت خلال عام 2020 العمل به، لذلك يوصى بعدم شراء هاتف ذكي يعمل بإصدار أندرويد قديم. ابحث عن هاتف ذكي يعمل بنظام Android 10 على الأقل، وإذا كان مضمونًا حصوله على أحدث إصدار من أندرويد فهذا أفضل بالتأكيد.
2- التصميم والوظائف:
عند اختيار هاتف أندرويد جديد؛ يعد الذوق الشخصي نقطة قرار رئيسية سواء من حيث المظهر الخارجي، أو المواصفات. ولكن يجب أن نعترف أنه مع كل شهر يمرّ ومع تتابع أحداث إطلاق الهواتف التي نراها بدأت الهواتف الذكية تشبه بعضها البعض بشكل متزايد، كما أصبحت الخيارات المتاحة متأثرة بشدة بتوجهات السوق.
ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أن التصميم قد يؤثر على وجود بعض الوظائف، فعلى سبيل المثال قد تجد هاتفًا ذا تصميم معدني أنيق وعصري، لكن في بعض الحالات يمنعك من استخدام بعض الميزات مثل: زيادة مساحة التخزين الداخلية عبر بطاقات microSD، أو لا يدعم مقبس السماعات التقليدي.
لذلك قبل الشراء تحقق من جودة الهاتف وأنه يضم العناصر المهمة بالنسبة لك، للتأكد من أنك ستكون قادرًا على استخدامه بالطريقة المناسبة لك.
3- حجم الشاشة ونوعها:
لا شك أن حجم الشاشة سيتوقف أيضًا على كيفية استخدامك للهاتف، فإذا كنت من هواة التصوير ومشاهدة محتوى الفيديو، أو من هواة الألعاب فيجب أن تفكر حقًا في استخدام هاتف أندرويد لا يقلّ مقاس شاشته عن 5.7 بوصات. وبالنسبة لأولئك الذين يستخدمون الهاتف الذكي بشكل أساسي لتطبيق واتساب أو لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ستكون الشاشة الأصغر أكثر من كافية.
بالنسبة لنوع الشاشة؛ هناك نوعان رئيسيان لهواتف أندرويد هما: LCD أو AMOLED. الفرق الرئيسي بين الاثنين يكمن في إسقاط الضوء. من الناحية النظرية تميل شاشات LCD إلى أن تكون أكثر إشراقًا، وتعرض المحتوى بشكل أفضل عندما تكون تحت أشعة الشمس المباشرة، بينما توفر شاشات AMOLED تباينًا أكثر حدة وألوانًا أكثر تشبُّعًا.
في الممارسة العملية ومع مرور الوقت ووصول التقنيات الجديدة أصبح الفرق بين الاثنين أقل وضوحًا ومع ذلك تكاد تكون دقة Full-HD أو +FullHD أو QHD للصور لا تشوبها شائبة.
4- المعالج وذاكرة الوصول العشوائي:
المعالج هو محور الجهاز الذي يعتمد عليه الأداء العام، وفي بعض الأحيان تكون قدرة المعالج هي التي تحدّ من تحديثات نظام التشغيل، وبصفة عامة تعتبر معالجات كوالكوم الجديدة ومعالجات exynos خيارات مناسبة.
في الوقت نفسه؛ أثبتت هواوي من خلال معالج Kirin أنها قادرة على تقديم أداء جيد للمستخدمين. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه من أجل أن يقدم أي معالج أداءً أفضل فإن سعة ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) أمر بالغ الأهمية. فالمعالج مهم لكننا بحاجة إلى النظر إلى الهاتف الذكي ومواصفاته التقنية ككل.
5- مساحة التخزين الداخلية:
عندما تقوم باختيار هاتف أندرويد الجديد، تحقق من سعة ذاكرة الوصول العشوائي ومساحة التخزين الداخلي، ولا تكتفِ بما هو مكتوب على علبة الهاتف. يجب أن تلقي نظرة على مقدار المساحة التي تشغلها التطبيقات المثبتة سابقًا على الهاتف.
في الوقت نفسه، قبل اختيار طراز بسعة تخزين داخلية تبلغ 128 أو 256 جيجابايت، فكّر في مقدار ما ستستخدمه بالفعل. هل تستخدم هاتفك الذكي لحفظ الأفلام والموسيقى والملفات والتطبيقات الكبيرة؟ إذا كان الجواب لا فعلى الأرجح تناسبك سعة تخزين 64 جيجابايت.
ناهيك عن أنه يمكنك الاستفادة من الخدمات السحابية لتوفير بعض المساحة مع الاحتفاظ بملفاتك دائمًا، بشرط أن يكون لديك اتصال بالإنترنت. كقاعدة عامة، مع الأخذ في الاعتبار الهواتف الذكية الموجودة في السوق، يُنصح باختيار ما لا يقل عن 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، و64 جيجابايت من الذاكرة الداخلية.
6- جودة الكاميرا:
بدأت الشركات المصنعة للهواتف الذكية في إعطاء المزيد من الاهتمام لجودة الكاميرا والميزات المتعلقة بها في الآونة الأخيرة، وهذا شيء عظيم للمستخدمين. فمع تعدد العدسات، وزيادة الدقة، ودعم التركيز التلقائي، والتثبيت البصري، والأوضاع اليدوية، والمؤثرات الخاصة أصبحت الهواتف الذكية أشبه بالكاميرا الرقمية.
ولكن ضع في اعتبارك أن الأمر بأكمله لا يعتمد على دقة عدسة الكاميرا، وأن 48 ميجابكسل أفضل من 10 ميجابكسل، ولكن من المهم الحصول على فكرة عن نوع المستشعر المدمج، وجودة العدسة وفتحتها. كما أنه بمجرد دخولك إلى المتجر للشراء لن يكلفك شيئًا بدء تشغيل تطبيق الكاميرا والتحقق من سطوع اللقطات والميزات بنفسك.
7- عمر البطارية:
يعد عمر البطارية أحد أهم الميزات التي تجب مراعاتها عند اختيار هاتف ذكي جديد. ومرة أخرى لا تنخدع بمقدار سعة البطارية؛ لأنه بمفرده لا يعني عمر بطارية أطول، حيث توجد الكثير من العوامل التي تلعب دورًا مختلفًا وتستحق معرفتها.
على سبيل المثال: يجب مراعاة أن الشاشات ذات الدقة العالية تستهلك المزيد من الطاقة، في حين تعمل أحدث المعالجات على تحسين عمر البطارية. وهناك أيضًا معدل تحديث الشاشة الذي يؤثر على عمر البطارية، وهل يدعم الهاتف تقنية الشحن السريع أم لا؟ في الوقت الحالي يبدو أن سعة البطارية 4000 ميلّي أمبير/ الساعة تعتبر خيارًا مناسبًا في معظم الحالات.
إرسال تعليق